لنتحدث قليلا
أيها الرحيل !
وليس للسخرية في
هذا مكان اقامة .
أجاهدك بقوة
بحيث لا أتواطئ مع البكاء بل !
أحاول كسب القوة
إلى صفي المهزوز ضعفا وبؤسا .
لا أتحدث عن
حدود الراحة منك ولا عن تواجدها في قلبي لكوني أعلم بأني فقدتها بالأمان
فأصبحت ساكنة
إطار الخوف والقلق وعدم الراحة .
فأينني منه
علاجي الطويل ؟
أينني منه نهاري
القصير ؟
أينني منه جنة
في الأرض وفتنة في سماء قلبي
ذلك الطويل !
لازلت أكتب
رثائي بدمعي ودمي
لازلت أتواطأ مع
شموع قلبي بالبكاء والحنين والفقد !
أينك منا ؟ أينك
عنا ؟ أينك يا زمن تفاقمت فيه راحتي حد الانفجار !
أينك يا زمن
تحررت فيك طاقتي حتى الذهاب والإياب والركون في متاهات القلب بلا إستثناء ؟
أينك يا أيام
راحت تداوي غيرنا من بعيد وتطعن في القريب زمانه ؟
ألست لنا فرحة
نخشى انقلابها ؟
ألست لنا ألما
نرجو تبرعم زهره ؟
أم كنت لنا وردا
ذبل حين حان موعد الرحيل ؟
أينك يا رحيل ؟
أعد إلينا راحل
قد هام هواه قلبي حتى انشقاق القمر
أينك يا رحيل ؟
أعد إلي فرحت
الغائبة ووجعي المحتم علي مدى الحياة .
أيينك من هذا يا
رحيل ؟
أعد إلي راحلي .
وفرحتي الضائعة .
فلتسمع يا رحيل
رثائي
فانا على الوعد
باقية
وعلى سجية الانتظار
منتظرة
جامعة كل بقايا
ضعفي وهواني خلفي
مرتدية القوة
كما كانت الإرادة في حينه .
وانتظر بأمل فارغ
غير معلوم انتهائه !!
في إطار الرحيل !
أنتظر غائبا قد غار في روحي حد النسيان .
حد التشبع حد
الولوج وعدم العودة
ومن النهاية وما
إلى ذلك من انعدام !!
أماني صالح
مساء السادس من أكتوبر
1:15 م