إليك يا رحيل .

by - السبت, أكتوبر 06, 2018








لنتحدث قليلا أيها الرحيل !

وليس للسخرية في هذا مكان اقامة .

أجاهدك بقوة بحيث لا أتواطئ مع البكاء بل !

أحاول كسب القوة إلى صفي المهزوز ضعفا وبؤسا .

لا أتحدث عن حدود الراحة منك ولا عن تواجدها في قلبي لكوني أعلم بأني فقدتها بالأمان

فأصبحت ساكنة إطار الخوف والقلق وعدم الراحة .

فأينني منه علاجي الطويل ؟

أينني منه نهاري القصير ؟

أينني منه جنة في الأرض وفتنة في سماء قلبي

ذلك الطويل !

لازلت أكتب رثائي بدمعي ودمي

لازلت أتواطأ مع شموع قلبي بالبكاء والحنين والفقد !

أينك منا ؟ أينك عنا ؟ أينك يا زمن تفاقمت فيه راحتي حد الانفجار !

أينك يا زمن تحررت فيك طاقتي حتى الذهاب والإياب والركون في متاهات القلب بلا إستثناء ؟

أينك يا أيام راحت تداوي غيرنا من بعيد وتطعن في القريب زمانه ؟

ألست لنا فرحة نخشى انقلابها ؟

ألست لنا ألما نرجو تبرعم زهره ؟

أم كنت لنا وردا ذبل حين حان موعد الرحيل ؟

أينك يا رحيل ؟

أعد إلينا راحل قد هام هواه قلبي حتى انشقاق القمر

أينك يا رحيل ؟

أعد إلي فرحت الغائبة ووجعي المحتم علي مدى الحياة .

أيينك من هذا يا رحيل ؟

أعد إلي راحلي . وفرحتي الضائعة .

فلتسمع يا رحيل رثائي

فانا على الوعد باقية

وعلى سجية الانتظار منتظرة

جامعة كل بقايا ضعفي وهواني خلفي

مرتدية القوة كما كانت الإرادة في حينه .

وانتظر بأمل فارغ غير معلوم انتهائه !!



في إطار الرحيل !

 أنتظر غائبا قد غار في روحي حد النسيان .

حد التشبع حد الولوج وعدم العودة


ومن النهاية وما إلى ذلك من انعدام !!



أماني صالح
مساء السادس من أكتوبر 
1:15 م 

You May Also Like

0 التعليقات

حلم في المدفأة !

أضرم النار في المدفأة وامتثل أمامها ينظر إليها . أطال إليها النظر متمعنا في ألسنتها حتى تراي إليه  أنه كان يقف على ضفة نهر وعلى الجه...