شعور. رتابة. وما بعد ذلك لا شيء!!
" شعور"
كالموت المضنية غصته في البلعوم !
شعور كالرذيلة القاتلة المنتصبة أمام مدعين الشرف ..
شعور كانعدام الأمان من نفس طفلة اجبرتها الحياة على السير في أكثر الطرقات العرجاء في الحياة ..
وشعور اخر كالولادة الغائبة ، حينما يكتب علينا الرحيل خوفا وأرقا وانعداما من الذكريات القادمة ، فالراحلة في قاموس الفراق تكفي !
شعور يحرق نفسه كالشمس ، فلم تستسيغه فتاة أقبلت على عمر الزهور بفم مفتوح وجائع للحياة !
" رتابة ! "
تحدث عندما تنقض الأيام بفراسة الفارس وعنجهية المستبد . بتناقض واضح ونية واضحة بالضياع داخل أكوام من الأحداث دون اللجوء الى الزمن لمحاكمته .
وقد يكون كل ذلك محض هراء وجد باللاشيء وعاد محملا مثقوبا بالأماني العارية .
هكذا بقلة حيلة وبنفس شبه مقطوع.
" افترقنا حين التقينا ! "
انها لعنة اللحظة ، انها لعبة الحياة
حينما تصطاد اللقاء فتنهيه مرة دون النظر إلى ما خلفته من دماء ومخلفات زمن كان من المفترض به أن يكون !!
و ربما هو هذيان الوحدة .
ربما أيضا هو هذيان الألم المرتبط بالاشيئ .
وربما هو أيضا هذيان من نوع لم يذكر بعد في صفحات الكتب .
أو حتى لم يظهر في أدمغة الأدباء .
هو نوع لم تحدده ظاهرة أو مصير .
أظن أنها لعنة الزمن الباقي والأمل الموجوع .
و الفتاة الضائعة وسط اكوام الوجع .
والفنجان المركون في آخر الخزانة الممتلئ بالغبار .
هي لعنة كل الأشياء المكسورة والمهملة سلفا .
ولعنة الرقم 2 المنقسم إلى شقين من الأعداء .
هي لعنة لم تحدد من سابقاتها من اللعنات ،
هي فقط
لعنة تضاعفت فيها الحروف مكونة كلمة
تهدم الأمور من أوسطها إلى مبتداها ومنتهاها .
#أماني_الصالح
0 التعليقات