شعور. رتابة. وما بعد ذلك لا شيء!!

by - الأحد, فبراير 11, 2018



" شعور" 

كالموت المضنية غصته في البلعوم ! 
شعور كالرذيلة القاتلة المنتصبة أمام مدعين الشرف ..
شعور كانعدام الأمان من نفس طفلة اجبرتها الحياة على السير في أكثر الطرقات العرجاء في الحياة ..
وشعور اخر كالولادة الغائبة ، حينما يكتب علينا الرحيل خوفا وأرقا وانعداما من الذكريات القادمة ، فالراحلة في قاموس الفراق تكفي ! 
شعور يحرق نفسه كالشمس ، فلم تستسيغه فتاة أقبلت على عمر الزهور بفم مفتوح وجائع للحياة ! 


" رتابة ! "

تحدث عندما تنقض الأيام بفراسة الفارس وعنجهية المستبد . بتناقض واضح ونية واضحة بالضياع داخل أكوام من الأحداث دون اللجوء الى الزمن لمحاكمته .
وقد يكون كل ذلك محض هراء وجد باللاشيء وعاد محملا مثقوبا بالأماني العارية .
هكذا بقلة حيلة وبنفس شبه مقطوع. 


" افترقنا حين التقينا ! " 

انها لعنة اللحظة ، انها لعبة الحياة 
حينما تصطاد اللقاء فتنهيه مرة دون النظر إلى ما خلفته من دماء ومخلفات زمن كان من المفترض به أن يكون !! 
و ربما هو هذيان الوحدة . 
ربما أيضا هو هذيان الألم المرتبط بالاشيئ .
وربما هو أيضا هذيان من نوع لم يذكر بعد في صفحات الكتب .
أو حتى لم يظهر في أدمغة الأدباء . 
هو نوع لم تحدده ظاهرة أو مصير .
أظن أنها لعنة الزمن الباقي والأمل الموجوع .
و  الفتاة الضائعة وسط اكوام الوجع .
والفنجان المركون في آخر الخزانة الممتلئ بالغبار .
هي لعنة كل الأشياء المكسورة والمهملة سلفا .
ولعنة الرقم 2 المنقسم إلى شقين من الأعداء . 
هي لعنة لم تحدد من سابقاتها من اللعنات ، 
هي فقط  
لعنة تضاعفت فيها الحروف مكونة كلمة 
تهدم الأمور من أوسطها إلى مبتداها ومنتهاها .


#أماني_الصالح 

You May Also Like

0 التعليقات

حلم في المدفأة !

أضرم النار في المدفأة وامتثل أمامها ينظر إليها . أطال إليها النظر متمعنا في ألسنتها حتى تراي إليه  أنه كان يقف على ضفة نهر وعلى الجه...