مرحباً أيها العالم ..
في هذا الوقت وفي هذه الساعة ينتاب المرء شيئٌ
من الشعور بالتعثر والإنخراط في الواجبات والأساسيات اليومية ، ناهيك عن الأحداث الروتينية التي تصب في أعماقنا الفتور والتبلد .
قد نتصور بأن حياتنا التي هي قليلة الصدف والتغيرات لا تتأثر أبداً بمفهوم الصراع الإجتماعي ، او البلادة الشعورية التي تتأثر بحياتنا ناهيك بأن كل تلك المشاعر التي يتوجب علينا خوضها قد تموت في نفس اللحظة التي تولد بها لكون الأحقية الإجتماعية المطلقة في ذلك تنتهي عند مخرج النبضة الاولى ثم بعد ذلك لاشيء .
لنفترض بأن الغرابة قد وقعت يوماً من الأيام وأن الهلع قد أصاب رؤوسنا إلى أصغر إصبع من أقدامنا ، هنا تتشكل الغير الإعتيادية ويحكي بذلك الشعور آلاف المرات والمرات دون توقف .
أيضاً قد تصادف أمراً أحمقاً أثناء عبورك بجانب " سوبر ماركت " وقد تتهم أيضاً بسرقة شيئٍ ما لأنك فقط عبرت !!!
يبدو الأمر خيالياً أليس كذلك ؟
ذات الخيال حينما يُرىَ شخصٌ ما يقرأ روايةٍ داخل صباحٍ سعيد بالنسبة إليه ، فيمر بجانبه شخص أقل مانقول انه يراه كل يوم داخل صرحٍ حكوميٍ ما ، فيشد انتباهه الكتاب ليسأله عن محتواه ليجيبه بأن القرآن أفضل بكثير من روايته التافه !!
لكن اعذرني ياصديق أليس استيعاب عقلك هو التافه هنا !!
لا أظن ذلك لكون تلك الإعتيادية الباردة التي يعيشها شعورك يتكاسل عن تقبل الأمر ، بغض النظر عن أساس الفكرة لكن الشعور له ذيلٌ هنا .
كلنا هنا نعلم بأن الإعتيادية والروتينية تقتل النفس ببطئ شديد ، ولكن مناقشة أمرٍ كهذا يجعل من جميع أمورنا تنخرط تحت نطاق التغير وهذا مرفوض طبعاً لدى العمومية ولكنه يبقى أمراً مقبولاً عند بعض الأفراد لذلك ياعزيزي لتكتفي باعتياديتك لنفسك ولتترك الآخر يعيشه تغيره ولا تتعجب حينما يمر بجانب دكانك أو تراه يقرأ كتاب !! .
ملاحظة :
عش واقعك وحلمك بكل لحظاته ولا تدع المواقف الإجتماعية تقتل حقك الكامل في العيش بإنسانية بحتة ، فقط تنفس واشعر وعش كل ما أحببت عيشه دون توقف منك أو تفكير ..
- أماني الصالح
فجر الاربعاء ، ٢٦ يُوليُو