حب أعمى ..
لم أكن أعلم بأن الصراط الذي حملني دهراً
سيخدعني بغية يوما ..
ولم أكن أدرك بأن النهاية التي كنت قد رسمتها تحت
هذا الصراط لم يكن إلا حلماً جميلاً يعادل ما قد تحلم به جميع الإناث على وجه البشرية ..
علمت تماماً بأنِ قد أخطأت بفداحة عندما أقمت الحداد على كل من وقع من على هذا الصراط ..
كنت قد أطفأت النيران وأنكست الأعلام
بغية الحداد الطويل ..
فلم يبقى لي من الأصدقاء
سوى أنا ..
ولم يبقى لي من الأعداء سوى أنت
ولهذا السبب لم يستطع الصراط الثبات
على لبنةٍ واحدة ..
ولذلك حاولت جاهدة بأن أختصر الطريق
حتى لا يؤول بي الحال كما آل بهم
حاولت كثيراً وكثيراً لكنني لم أفلح
وفي كل مرة مخفقة كنت أنظر فيها
فإذا بإبتسامتك تسرق مني محاولةً أخرى
وأغمض عيناي وأتوازن جيداً
حتى لا أقع ..
حتى أتى ذلك اليوم ولم أستطع
وسقطت ...
وحتى لا أغرق بالضياع
بإبتسامةٍ موهنة
أقتربت إليك ..
في نفس الموضع الذي أجدت به
وأوقعتني فيه
بنفس الفضيلة المرموقة
وقعت ..
هه ولا استطيع أن أشرح مدى السوء الذي
سببته الوقعة ، لكن لا يهم ، ما يهم أن واقعتنا قد حدثت .
فمن بين عشائر وقبائل لم نعد نميز المحيط ..
فلقد أصبنا بالعمى .. وألفنا الهوى
ورسم الطريق وكان النوى
حكاية طويلة طويلة المدى
وهكذا أصبحنا
لا نريد سوى حبنا الأعمى ..
#أماني_الصالح
0 التعليقات