بسم الله وعلى بركة الله..

هذا الصباح مهيب جدا، عظيم جدا، وكبير جدا .

كان قد ابتدأ كما أحب بالقهوة والكتاب والكثير من الحديث على جهازي المحمول. 

كانت قوة الحديث قد ابتدأت عندما قررت الخروج من تلك المنطقة السوداء التي لطالما غار فيها عقلي لأشهر طويلة وربما قد تجاوزت السنة بالحكِم والإيمان والعقل.

لم أكن أملك المبررات الكافية لأعيش تحت خط الزمن ولم أملك أيضا من المبررات الكافية لأكون تلك القطة الشرسة تجاه الحروف والكتابة والعظمة. 

كان قرارا عانيا وكبيرا في نفس الوقت. كان يحتاج من الجرأة الكثير حتى أستطيع الجلوس ومواجهة أصابعي والكتابة. لعلمي المسبق بأن أصابعي أكثر صدقا من لساني، أكثر تفتيشا بالماضي وأكثر افتعالا للحرائق! 

كنت دائما ما أضع " تدريبي في المشفى " وانشغالي به أول الأعذار لفعل الأشياء وخاصة المحببة لقلبي

كنت دائمة التأجيل كثيرة الصمت، لكونِ أملك لساناَ ناطق بالكذب وأصابعاَ ممنوعة من الحديث. 

ولكن بعد حديث ما مع صديقتي " مجد " أدركت بأنني في مصيبة وكان إدراكي لذلك متأخر جدا، لهذا كان هذا الصباح مختلفا جدا. كبيرا جدا. ومتأخر جدا عن عادته.

في هذا الصباح الكبير جدا والعظيم جدا أكثر من عادته قررت الكتابة والحديث مع السماء!

أماني صالح 

كتبت في صباح لطيف جدا .

10:35ص

12/1/1440