لعنة كتابية ..
اختزلت الكِتابة نصف عمري حينما أبت الظهور على جنبات الورق ..
لم تكن الكلمات قد تسعفني حتى أصل إلى المعنى الحقيقي لأفكاري المبعثرة ، ولم أكن لأصل لولا أصلُ الإرتجال الذي يغرقني في دوامةٍ من حديث لا أعلم ما أصله ، لكني أعلم أنه يتدفق كما الحلم اللذيذ والسعادة والملهمة ...
أكتب وإذ بي أرى كابوساً من الكلمات ..
" هههففف لالا لن تنفع " لأمزق الورقة إلى نصفين متساويين
مع اليقين بأني لن أستطيع كتابة أمر أفضل من الذي كتبته ولذلك لن أحاول ...
أفرد أوراقي لأعود لنفس النقطة .. إلى قصصي ذات الخمسة عشر عاماً ، حينما كان خيالي يبرع في نسج القصص المتتالية دون توقف .
كنت سريعة التأثر بقصص الأفلام المتحركة .
سريعة التأثر بموسيقى بداية فيلم ، سريعة التأثر بواقع لم يكتب في صفحات قدري . أما الآن فأنا أعجز عن وصف شعور قاسٍ قد آذاني لحظة نضوج مشاعري واكتمال خط قدري في خريطة عمري .
لا أعلم ...
ربما لكون واقعي ثقيل على أن تصفه حروف عجزت عن أداء القسم الملازم لقلمي فوق منصة أوراقي .
لعنة !!! جميعها لعناتٌ متتالية ، تخترق كل ما يمكن داخل صدر اطلق العنان لصدى خيباته لتشوهه وتخرجه على هيئة تشوهاتٍ دموية . لا تنفع لتشكيل جملةٍ واضحة أو معيارٍ صحيح ..
#أماني_الصالح ..
1 التعليقات
����
ردحذف